بعد عمل يوم شاق -كعادته- دخل محمد بيته , تناول طعام الغداء ثم احضرت له ام عياله القهوة ,
ومع تناول اول فنجان طرق الباب فظنه انه صديقا او محتاجا الا ان الطارق كانت مجموعة من رجال امن طلبوا من محمد الذهاب معهم الي قسم الشرطه وسال اولاده قبل وداعهم هل اعتدوا علي احد في ذلك اليوم؟
فكان النفي القاطع جوابهم ,
فاعتقد جازما ان هناك سوء فهم فقط فخرج قائلا لاولاده ساغيب عنكم خمس عشرة دقيقه وساتي لكم بالحلوى والعصير.
مضت الساعه تلو الاخرى الى ان جاء اليوم التالي ويا للهول فقد وجد محمد ان الامر غير المتوقع فقد وجه اليه الضابط تهمة القتل انت قاتل يا محمد!!)..
فقد محمد اعصابه حينها , ياسيد: لست انا المعني ولا اعرف ماذا تقول .
كيف وهناك شهود علي جريمتك ؟
وبعد ايام تحولت ملف القضيه الى المحكمه وهناك تم سؤال محمدعن القتيل فعرفه فهو احد ابناء منطقته الا انه لم يعرف عن موته ناهيك عن قتله فكيف ان يكون هو قاتله؟!!
الا ان المدعي احضر الشهود الذين روا تفاصيل الجريمه وعن قتل محمد للمقتول .
وبعد اخذ اقوال الشهود راي فضيلة القاضي بفراسته في عيني محمد البراءة فوجه تذكيرا للشهود قائلا :
غليكم بتقوي الله فانما احكم بقولكم وشهادتكم فانما انا بشر واعلموا ان حياة رجل وشتات اسرته بين ايديكم فان
كان من شبهة عندكم او عدم تثبت فلكم الرجوع اليوم قبل ان لا يكون هناك دينار ولا درهم يوم
(وعند الله تجتمع الخصوم) عند رب الارباب الا ان الشهود اكدوا اقوالهم وحكم القاضي بعد استكمال البينة عنده على محمد بالقصاص على ان يتاخر التنفيذ 15عام حتي يبلغ اصغر ابناء القتيل .
دخل السجن محمد صابرا ومحتسبا اصبح بعيدا عن اهله واولاده فلا زيارات الا ما
ندرومن هول الصدمه ومفاجاتها راح صاحبنا يتامل في حقارة الدنيا وكيف ان سعادتها مزيفه وسرعان ما تنقطع
بصاحبها فاحتقن محمد الالم واكتحل بالجمر وتجرع مرارة القهر ومد رجليه علي سرير النظرة الاخيره واطلق
العنان في ميدان الواقع المريرفاكلت فرسة وتجشات حنظل البؤس ولظي شوك الوحدة الا انه وبفضل الله تصبر وصابر وعرف
ان ربه لن ينساه وقالا تظلم يا محمد في الدنيا فهناك يوم القيامه حساب عسير للظالم وحسبنا الله ونعم الوكيل )
وبدا مع السجن حياة جديدة متسلحا بالايمان وبعد الصابرين وبثروة الشاكرين وميراث الاولين والاخرين
الاهو قولا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا باله) فذلك كنز من كنوز الجنه ...
فبدا بحفظ كتاب الله الكريم وسنة نبيه المصطفى صلي الله غليه وسلم .
الا ان الايام اكلت من عمر محمد وشربت ومع مرورها عليه نسي حياته واولاده الصغار وام عياله ولم يعد يتذكر شيئا سوى التراب الذي سيملا عينيه بعد تنفيذالحكم فيه...
نعم عينيه فاليوم دموع وغدا تراب ومن دموعه كتب محمد قصيدة الوداع وعلي ضخرة اقسي من لوعة الظلم والقهر نثر ابيات مرثيه ...
كان نزلاء السجن يواسونه ليس لمصابه فحسب بل البعد اصدقائه عنه وعدم السوال عن احواله ما البسه الهم وشاحا واثخنه القيد جراحا بعدما حرم الوصل .
ولا عجب فهذة الدنيا مع من وقع في مصاب فقلما يجد صديق في حياة الضيق مضت الاعوام وكل دقيقه
منها بيوم وحان الموعد وجاء اليوم المحتوم وارتفعت دقات القلب وبدات الثواني تعزف لحن الوادع الاخير ليس
عند محمد فقط بل عند اهله وذويه وابنائه الذين ما زالوا ينتظرون الحلوه والعصير .
وانقطعت احلامهم وامانيهم وعاشوا حياة ليسوا ايتام ولكن بحرمانهم لرؤية ابيهم اشد و انكي من حياة الايتام.
كانت اكف الضراغه غند محمد واهله واولاده لا تنقطع بالابتهال والدعاء لسامع الصوت وسابق الفوت انه اله يكسو العظام لحما بعد الموت ...
اله قادر علي ارجاع محمد لا هله واولاده وفي لحظه عاشت مع محمد عقدا من الزمان ونصف طرقت بابه افزعته جاءت له
بالكفن وقالت علي رعدة وجلقم يا صاحبي وانطق الهادتين ودع دنياك فهذا اخر العهد فيها)
جيء بين يدي السياف ليقيم عليه حد القصاص ومع رفعة للسيف
ارتفع صوت هز المكان كانه زلزال وفي لحظة كالبرق توقف السياف فاذا بالصوت يقول :
انا القاتل انا القاتل ومحمد بري ايها الناس... وامام القاضي ادلي الشهود با اعترافهم
وظلمهم وان شهادتهم علي محمد كانت زورا يوم اشتروا القليل بالباقي فظهر الحق وزهق الباطل كان موقفا اقشعرت منه الابدان وتعالت فيه الاصوات
وبا لتكبير وبالزجر لمن راودته نفسه الدنيئه في قهر اخيه وظلموه كما ان الموقف
كان باغثا الامل لكل من قطع الحبل مع الله فلا ياس ولا قنوط عاد محمد لبيته
واولاده الصغار لكن من غير حلوي ولا عصير فالطفل اصبح شابا والطفله اصبحت عروسا............
ومع تناول اول فنجان طرق الباب فظنه انه صديقا او محتاجا الا ان الطارق كانت مجموعة من رجال امن طلبوا من محمد الذهاب معهم الي قسم الشرطه وسال اولاده قبل وداعهم هل اعتدوا علي احد في ذلك اليوم؟
فكان النفي القاطع جوابهم ,
فاعتقد جازما ان هناك سوء فهم فقط فخرج قائلا لاولاده ساغيب عنكم خمس عشرة دقيقه وساتي لكم بالحلوى والعصير.
مضت الساعه تلو الاخرى الى ان جاء اليوم التالي ويا للهول فقد وجد محمد ان الامر غير المتوقع فقد وجه اليه الضابط تهمة القتل انت قاتل يا محمد!!)..
فقد محمد اعصابه حينها , ياسيد: لست انا المعني ولا اعرف ماذا تقول .
كيف وهناك شهود علي جريمتك ؟
وبعد ايام تحولت ملف القضيه الى المحكمه وهناك تم سؤال محمدعن القتيل فعرفه فهو احد ابناء منطقته الا انه لم يعرف عن موته ناهيك عن قتله فكيف ان يكون هو قاتله؟!!
الا ان المدعي احضر الشهود الذين روا تفاصيل الجريمه وعن قتل محمد للمقتول .
وبعد اخذ اقوال الشهود راي فضيلة القاضي بفراسته في عيني محمد البراءة فوجه تذكيرا للشهود قائلا :
غليكم بتقوي الله فانما احكم بقولكم وشهادتكم فانما انا بشر واعلموا ان حياة رجل وشتات اسرته بين ايديكم فان
كان من شبهة عندكم او عدم تثبت فلكم الرجوع اليوم قبل ان لا يكون هناك دينار ولا درهم يوم
(وعند الله تجتمع الخصوم) عند رب الارباب الا ان الشهود اكدوا اقوالهم وحكم القاضي بعد استكمال البينة عنده على محمد بالقصاص على ان يتاخر التنفيذ 15عام حتي يبلغ اصغر ابناء القتيل .
دخل السجن محمد صابرا ومحتسبا اصبح بعيدا عن اهله واولاده فلا زيارات الا ما
ندرومن هول الصدمه ومفاجاتها راح صاحبنا يتامل في حقارة الدنيا وكيف ان سعادتها مزيفه وسرعان ما تنقطع
بصاحبها فاحتقن محمد الالم واكتحل بالجمر وتجرع مرارة القهر ومد رجليه علي سرير النظرة الاخيره واطلق
العنان في ميدان الواقع المريرفاكلت فرسة وتجشات حنظل البؤس ولظي شوك الوحدة الا انه وبفضل الله تصبر وصابر وعرف
ان ربه لن ينساه وقالا تظلم يا محمد في الدنيا فهناك يوم القيامه حساب عسير للظالم وحسبنا الله ونعم الوكيل )
وبدا مع السجن حياة جديدة متسلحا بالايمان وبعد الصابرين وبثروة الشاكرين وميراث الاولين والاخرين
الاهو قولا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا باله) فذلك كنز من كنوز الجنه ...
فبدا بحفظ كتاب الله الكريم وسنة نبيه المصطفى صلي الله غليه وسلم .
الا ان الايام اكلت من عمر محمد وشربت ومع مرورها عليه نسي حياته واولاده الصغار وام عياله ولم يعد يتذكر شيئا سوى التراب الذي سيملا عينيه بعد تنفيذالحكم فيه...
نعم عينيه فاليوم دموع وغدا تراب ومن دموعه كتب محمد قصيدة الوداع وعلي ضخرة اقسي من لوعة الظلم والقهر نثر ابيات مرثيه ...
كان نزلاء السجن يواسونه ليس لمصابه فحسب بل البعد اصدقائه عنه وعدم السوال عن احواله ما البسه الهم وشاحا واثخنه القيد جراحا بعدما حرم الوصل .
ولا عجب فهذة الدنيا مع من وقع في مصاب فقلما يجد صديق في حياة الضيق مضت الاعوام وكل دقيقه
منها بيوم وحان الموعد وجاء اليوم المحتوم وارتفعت دقات القلب وبدات الثواني تعزف لحن الوادع الاخير ليس
عند محمد فقط بل عند اهله وذويه وابنائه الذين ما زالوا ينتظرون الحلوه والعصير .
وانقطعت احلامهم وامانيهم وعاشوا حياة ليسوا ايتام ولكن بحرمانهم لرؤية ابيهم اشد و انكي من حياة الايتام.
كانت اكف الضراغه غند محمد واهله واولاده لا تنقطع بالابتهال والدعاء لسامع الصوت وسابق الفوت انه اله يكسو العظام لحما بعد الموت ...
اله قادر علي ارجاع محمد لا هله واولاده وفي لحظه عاشت مع محمد عقدا من الزمان ونصف طرقت بابه افزعته جاءت له
بالكفن وقالت علي رعدة وجلقم يا صاحبي وانطق الهادتين ودع دنياك فهذا اخر العهد فيها)
جيء بين يدي السياف ليقيم عليه حد القصاص ومع رفعة للسيف
ارتفع صوت هز المكان كانه زلزال وفي لحظة كالبرق توقف السياف فاذا بالصوت يقول :
انا القاتل انا القاتل ومحمد بري ايها الناس... وامام القاضي ادلي الشهود با اعترافهم
وظلمهم وان شهادتهم علي محمد كانت زورا يوم اشتروا القليل بالباقي فظهر الحق وزهق الباطل كان موقفا اقشعرت منه الابدان وتعالت فيه الاصوات
وبا لتكبير وبالزجر لمن راودته نفسه الدنيئه في قهر اخيه وظلموه كما ان الموقف
كان باغثا الامل لكل من قطع الحبل مع الله فلا ياس ولا قنوط عاد محمد لبيته
واولاده الصغار لكن من غير حلوي ولا عصير فالطفل اصبح شابا والطفله اصبحت عروسا............