[size=21]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
..:: أخلاق الفتاة المسلمة ::.
.
أحبي أخواتك الصالحات
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( ما تحاب اثنان في الله إلا كان أحبهما إلى الله: أشدهما حبا لصاحبه)).
وما أجمل ما قال الإمام الشافعي:
أحب الصالحــين ولست منهم لعلي أن أنال بهم شفاعــــه
وأكره من بضاعته المعاصي وإن كنا سواءً في البضاعه
تذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه مَلَك موكل، كلما دعا لأخيه بخير.. قال المَلَك الموكل به: آمين ولك بمثل)).
نعم.. إنها نعمة الأخوة في الله.. نعمة المحبة في الله.. جعلها عمر بن الخطاب رضي الله عنه أثمن منحة ربانية للعبد- من بعد نعمة الإسلام- فيقول:
((ما أعطي أحد بعد الإسلام خيراً من أخٍ صالح.. فإذا رأى أحدكم وُدّاً من أخيه فليتمسك به)).
وسماها مالك بن دينار روح الدنيا فقال:
(( لم يبقَ من روح الدنيا إلا ثلاثة:
لقاء الإخوان ..
والتهجد بالقرآن ..
وبيت يلهج أهله بذكر الرحمن)).
اغفري زلة أختك المسلمة
لماذا التعاتب المكفهر بين الإخوة؟ ولماذا المجابهة والاحتداد؟..
أما سمعتي بما قاله ابن السماك عندما قال له أحد أصدقائه: (( الميعاد بيني وبينك غداً نتعاتب)).
فقال له ابن السماك رحمه الله: ((بل بيني وبينك غداً نتغافر!!)).
أليس من الأجدى أن تغفري لأختك المسلمة زلتها.. وتعفي عن تقصيرها وتنصحيها بالحسنى بدلاً من أن تعاتبيها!!.
أليس التغافر أطهر وأبرد للقلب؟.
أليس جمال الحياة أن تقولي لأختك كلما صافحتها: رب اغفر لي ولأختي هذه، ثم تشهدي قلبك أنك قد غفرت لها تقصيرها تجاهك؟.
أليس عبوس التعاتب ماء عكراً.. تصطاد الفتن فيه كيف تشاء؟.
أليس من الأجدى أن نتمثل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا اختلاف بينهم ولا تباغض ... قلوبهم قلب واحد)).
لا تتمني البلاء!
تذكري دوما حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في جسده، وفي ماله، وفي ولده، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة)).
ويقول عليه الصلاة والسلام:
(( وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض، وليس عليه خطيئة)).
ومع ذلك فليس معنى هذا أن تتمني البلاء، فقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال:
(( لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا)).
وتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصبر:
(( ما أعطي أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر)).
كوني كريمة
وليس المقصود بالكرم كثرة الإنفاق، بل بذل الشيء ولو كان يسيراً، فالرسول صلى عليه وسلم يقول:
(( يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فِرسنَ شاة)).
والفِرسْنُ من البعير كالحافر من الشاة، وهو كناية عن الشيء اليسير الذي لا يهدى مثله.
فالكرم يكون بهدية صغيرة، أو صدقة قليلة، وليس المقصود بالكرم تلك الموائد الممدودة أو الهدايا الباهظة الثمن.
وانوي يا أختاه بعملك وجه الله عز وجل حتى لا يضيع أجر عملك.
اسأل الله الهداية للجميع
منقول للفائدة
[/size]