بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد .
قال تعالى : " وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله " [ البقرة : 110 ] .
في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة .
إن الصيام يدعو إلى إطعام الجائع وإعطاء المسكين وإتحاف الفقير .
وشهر رمضان موسم للمتصدقين وفرصة سانحة للباذلين والمعطين .
ما أجمل البذل وما أحسن الصدقة وما أجلَّ العطاء .
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( إن لله ملكين يُناديان في كل صباح يقول أحدهما :
اللهم أعط منفقاً خلفا . ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفا ) رواه مسلم عن أبي هريرة .
كلما أنفق العبد أخلف الله عليه ببسطةٍ في الجسم وراحةٍ في البال وسعةٍ في الرزق .
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( الصدقة تطفيء الخطيئة كما يُطفيء الماء النار )
رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه .
والخطايا لها حرارة في القلوب واشتعال في النفوس ، ونار موقدة في الحياة ،
ولا يطفيء هذه الحرارة والاشتعال إلا الصدقة .
الصدقة باردة على القلب طيبة على الروح ، تحُتُّ الخطايا حتاً .
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( كل امريءٍ في ظل صدقته يوم القيامة ، حتى يُقضى بين الناس ) رواه ابن حبان والحاكم .
عجيب ! جد عجيب ، للصدقة ظل وارف ولها أفياء يتظلل في ظلها العباد يوم القيامة ، وكلُ بحسب ظله الذي أنتجته صدقته في الدنيا .
* في الناس صائم لا يجد كسرة خبزٍ ولا مذقة لبن ولا حفنة تمر .
* في الناس صائم لا يجد بيتاً يؤويه ولا مركباً يحمله ولا صاحباً يواسيه .
* في الناس صائم لا يجد ما يُفطر به أو يتسحر عليه .
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( من فطر صائماً كان له مثل أجره دون أن ينقص من أجر الصائم شيئاً ) رواه الترمذي .
كان كثير من الأخيار يتكفل بإفطار جماعات من الفقراء والمساكين طلباً للأجر العظيم والثواب الجزيل من الله تعالى .
كانت مساجد السلف تمتليء بالطعام المقدم للفقراء فلا تجد جائعاً ولا محتاجاً .
والعجيب أن كل ما يُنفقه العبد في أكله وشربه ولباسه ، فانٍ زائل لا محالة إلا ما يُنفقه في مرضات الله عز وجل .
قال تعالى : " إن تُقرضوا الله قرضاً حسناً يُضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم " [ التغابن : 17 ] .
أيها الصائم .. إنكـ ببذلكـ وعطائكـ تقرض ربكـ ليوم فقركـ وحاجتكـ وضرورتكـ يوم الفقر والمسكنة ، يوم التغابن .
أيها الصائم شربة ماء ومذقة لبن وحفنة تمر وقليل من الطعام والمال واللباس والفاكهة تسديها إلى محتاج هي طريقكـ إلى الجنة .
أيها الصائم تالله لا يحفظ المال مثل الصدقة ، ولا يزكي المال مثل الزكاة .
مات كثير من الأثرياء وتركوا من الأموال والكنوز والدور والقصور ما الله به عليم . فأصبح ذلكـ حسرةُ عليهم ، وندامة وأسفاً ، لأنهم ما جعلوه في مصارفه .
وغداً يظهر لكـ الربح من الخُسران والله المستعان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد .
قال تعالى : " وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله " [ البقرة : 110 ] .
في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة .
إن الصيام يدعو إلى إطعام الجائع وإعطاء المسكين وإتحاف الفقير .
وشهر رمضان موسم للمتصدقين وفرصة سانحة للباذلين والمعطين .
ما أجمل البذل وما أحسن الصدقة وما أجلَّ العطاء .
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( إن لله ملكين يُناديان في كل صباح يقول أحدهما :
اللهم أعط منفقاً خلفا . ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفا ) رواه مسلم عن أبي هريرة .
كلما أنفق العبد أخلف الله عليه ببسطةٍ في الجسم وراحةٍ في البال وسعةٍ في الرزق .
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( الصدقة تطفيء الخطيئة كما يُطفيء الماء النار )
رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه .
والخطايا لها حرارة في القلوب واشتعال في النفوس ، ونار موقدة في الحياة ،
ولا يطفيء هذه الحرارة والاشتعال إلا الصدقة .
الصدقة باردة على القلب طيبة على الروح ، تحُتُّ الخطايا حتاً .
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( كل امريءٍ في ظل صدقته يوم القيامة ، حتى يُقضى بين الناس ) رواه ابن حبان والحاكم .
عجيب ! جد عجيب ، للصدقة ظل وارف ولها أفياء يتظلل في ظلها العباد يوم القيامة ، وكلُ بحسب ظله الذي أنتجته صدقته في الدنيا .
* في الناس صائم لا يجد كسرة خبزٍ ولا مذقة لبن ولا حفنة تمر .
* في الناس صائم لا يجد بيتاً يؤويه ولا مركباً يحمله ولا صاحباً يواسيه .
* في الناس صائم لا يجد ما يُفطر به أو يتسحر عليه .
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( من فطر صائماً كان له مثل أجره دون أن ينقص من أجر الصائم شيئاً ) رواه الترمذي .
كان كثير من الأخيار يتكفل بإفطار جماعات من الفقراء والمساكين طلباً للأجر العظيم والثواب الجزيل من الله تعالى .
كانت مساجد السلف تمتليء بالطعام المقدم للفقراء فلا تجد جائعاً ولا محتاجاً .
والعجيب أن كل ما يُنفقه العبد في أكله وشربه ولباسه ، فانٍ زائل لا محالة إلا ما يُنفقه في مرضات الله عز وجل .
قال تعالى : " إن تُقرضوا الله قرضاً حسناً يُضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم " [ التغابن : 17 ] .
أيها الصائم .. إنكـ ببذلكـ وعطائكـ تقرض ربكـ ليوم فقركـ وحاجتكـ وضرورتكـ يوم الفقر والمسكنة ، يوم التغابن .
أيها الصائم شربة ماء ومذقة لبن وحفنة تمر وقليل من الطعام والمال واللباس والفاكهة تسديها إلى محتاج هي طريقكـ إلى الجنة .
أيها الصائم تالله لا يحفظ المال مثل الصدقة ، ولا يزكي المال مثل الزكاة .
مات كثير من الأثرياء وتركوا من الأموال والكنوز والدور والقصور ما الله به عليم . فأصبح ذلكـ حسرةُ عليهم ، وندامة وأسفاً ، لأنهم ما جعلوه في مصارفه .
وغداً يظهر لكـ الربح من الخُسران والله المستعان