الحمد لله الذي من علينا بإدراك الشهر، ونسأله التوفيق فيه لاغتنام الأجر، وبعد:
إن من الأخطاء التي يحسن التنبه إليها: أن بعض الناس تجد نشاطه في الطاعات في نهار رمضان أثناء الإمساك، فتجده يتلو القرآن، ويحافظ على الرواتب والسنن، ويحرص على الفرائض فيه، وهذا أمر طيب، ولكن إذا جاء الليل كأنه ليس في رمضان، يجعله في الذهاب والمجيء والزيارات وما إلى ذلك، بينما كان جبريل –عليه السلام- يلقى النبي _صلى الله عليه وسلم_ كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، كما ثبت عند البخاري، قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- تعليقا على هذا الحديث: فيه استحباب تلاوة القرآن أو مدارسته في الليل. يعني قد يكون لليل مزية أكثر منها في النهار في تلاوة القرآن. وقد تقرر أن ليالي الشهر أشرف من أيامه في الجملة لتضمنها ليلة القدر، ولا اشتمالها على القيام وصالح الأعمال.
فلنراجع أنفسنا ولنحرص على تلك الساعات المباركات، في ليالي الشهر وأيامه، فبعد العصر ساعة ساعة هي فرصة سانحة للتزود من الخير ولاسيما أن كثير من الناس بعد الفجر ينامون، ثم ينشغلون إلى بعيد الظهر في طلب الرزق والمعاش، فلا يبقى لهم من ساعات النهار إلاّ ساعة العصر فلنحرص عليها.
وكذلك يوم الجمعة، علينا أن نحرص على اغتنام ساعاته ليلا ونهارا.
من الساعات الثمينة التي ينبغي أن لا تفوت علينا، ساعة الإفطار؛ في الحديث وإن كان فيه مقال وقد صححه بعض أهل العلم بطرقه، وشواهده، ثلاث دعوات مستجابات وذكر منها دعوة الصائم، وفي الباب أحاديث أخر بعضها فيها إثبات دعاء النبي _صلى الله عليه وسلم_ عند الغروب، وبعضها فيها ذكر أن للصائم دعوة مستجابة أو لا ترد عن فطره، وجميعها لا تخلو من ضعف. وقد جاء حرص بعض السلف على الدعاء في تلك الساعة. والدعاء والاستغفار عند الفراغ من الأعمال الصالحة جاء ذكره في مواطن عدداً.
فعموما هذه الساعة -ساعة الغروب- من الساعات الفاضلة التي يتأكد فيها الذكر، بل شرعت لها أذكار فيها خيري الدنيا والآخرة، فجدير بنا أن نحافظ عليها وبالأخص في رمضان، فإن شرف الزمان يزيد تلك الساعة تشريقاً.
وللصائم قد اجتمع له شرف هذه الساعة، وشرف الشهر، وشرف العبادة، فاغتنام هذه الساعة بالذكر وبالدعاء متأكد.
ومثلها ساعة السحر تلك الساعة الشريفة التي أثنى الله على المستغفرين فيها "وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ"(سورة آل عمران آية : 17) "وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"(سورة الذاريات آية : 18) وفيها ينزل الرب -جل وعلا -فينادي - من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، وذلك كل ليلة حتى يطلع الفجر، فحري بها أن نغتنمها، وبالأخص في تلك الأيام المعدودات، اللهم لا تحرمنا خير ما عندك ونعوذ بك من شر ما عندنا، والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إن من الأخطاء التي يحسن التنبه إليها: أن بعض الناس تجد نشاطه في الطاعات في نهار رمضان أثناء الإمساك، فتجده يتلو القرآن، ويحافظ على الرواتب والسنن، ويحرص على الفرائض فيه، وهذا أمر طيب، ولكن إذا جاء الليل كأنه ليس في رمضان، يجعله في الذهاب والمجيء والزيارات وما إلى ذلك، بينما كان جبريل –عليه السلام- يلقى النبي _صلى الله عليه وسلم_ كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، كما ثبت عند البخاري، قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- تعليقا على هذا الحديث: فيه استحباب تلاوة القرآن أو مدارسته في الليل. يعني قد يكون لليل مزية أكثر منها في النهار في تلاوة القرآن. وقد تقرر أن ليالي الشهر أشرف من أيامه في الجملة لتضمنها ليلة القدر، ولا اشتمالها على القيام وصالح الأعمال.
فلنراجع أنفسنا ولنحرص على تلك الساعات المباركات، في ليالي الشهر وأيامه، فبعد العصر ساعة ساعة هي فرصة سانحة للتزود من الخير ولاسيما أن كثير من الناس بعد الفجر ينامون، ثم ينشغلون إلى بعيد الظهر في طلب الرزق والمعاش، فلا يبقى لهم من ساعات النهار إلاّ ساعة العصر فلنحرص عليها.
وكذلك يوم الجمعة، علينا أن نحرص على اغتنام ساعاته ليلا ونهارا.
من الساعات الثمينة التي ينبغي أن لا تفوت علينا، ساعة الإفطار؛ في الحديث وإن كان فيه مقال وقد صححه بعض أهل العلم بطرقه، وشواهده، ثلاث دعوات مستجابات وذكر منها دعوة الصائم، وفي الباب أحاديث أخر بعضها فيها إثبات دعاء النبي _صلى الله عليه وسلم_ عند الغروب، وبعضها فيها ذكر أن للصائم دعوة مستجابة أو لا ترد عن فطره، وجميعها لا تخلو من ضعف. وقد جاء حرص بعض السلف على الدعاء في تلك الساعة. والدعاء والاستغفار عند الفراغ من الأعمال الصالحة جاء ذكره في مواطن عدداً.
فعموما هذه الساعة -ساعة الغروب- من الساعات الفاضلة التي يتأكد فيها الذكر، بل شرعت لها أذكار فيها خيري الدنيا والآخرة، فجدير بنا أن نحافظ عليها وبالأخص في رمضان، فإن شرف الزمان يزيد تلك الساعة تشريقاً.
وللصائم قد اجتمع له شرف هذه الساعة، وشرف الشهر، وشرف العبادة، فاغتنام هذه الساعة بالذكر وبالدعاء متأكد.
ومثلها ساعة السحر تلك الساعة الشريفة التي أثنى الله على المستغفرين فيها "وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ"(سورة آل عمران آية : 17) "وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"(سورة الذاريات آية : 18) وفيها ينزل الرب -جل وعلا -فينادي - من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، وذلك كل ليلة حتى يطلع الفجر، فحري بها أن نغتنمها، وبالأخص في تلك الأيام المعدودات، اللهم لا تحرمنا خير ما عندك ونعوذ بك من شر ما عندنا، والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.