من طرف نصائح سماحة المفتي لأخوات المسلمات
وجه سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المرأة إلى الحفاظ على دينها.. وقال في حديثه :
أختي العزيزة .. ليعلم كل فرد منا أنه إنما خُلق لأجل عبادة الله، لماذا؟ ليقوم بعبادة الله حقٌّا، وليتعلق قلبه بالله حبٌّا وخوفًا ورجاءً، وليعمر الأرض بطاعة الله، ربنا تعالى ما خلقنا ـ أيها الثقلان ـ ليستكثر بنا من قلة، ولا ليستعز بنا من ذلة، ولا ليستغنى بنا من فاقة، هو الغني الحميد، يطعِم ولا يُطعَم، هو الغني والخلق كلهم فقراء إليه، لكن خلقنا لنقوم بعبادته، لنتقرب إليه بما يرضيه، بعث الرسل إلينا مبشرين ومنذرين، ليبشرونا بالخير، وينذرونا الشر، ليقيموا حجة الله علينا حتى لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل..
أختي العزيزة.. أدعوكِ إلى طاعة الله، أدعوك إلى التمسك بهذا الدين، أدعوك إلى أن تقومي لله قيام صدق، في نفسك أولا، ومع زوجك وأبنائك وبناتك، أدعوك لأن تتبصري وتعلمي أن أعداء الإسلام يستهدفون دينك، يستهدفون فطرتك وأخلاقك، يريدون أن يمسخوا كرامتك، يريدون أن يبعدوك عن كل خلق كريم؛ فكوني خائفة من الله، وكوني متوكلة على الله، واثقة بهذا الدين الذي هداك الله له، ومن عليك بالاستسلام إليه (هو سماكم المسلمين من قبل).
فيا أختي العزيزة، إن هناك دعوات صارخة تحملها القنوات الفضائية المختلفة التي تبث سمومها من أرجاء العالم حربًا على المرأة المسلمة زاعمين أنهم سيحررونها وسيعيدون لها شخصيتها، وسيعطونها حقوقها، (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا)؛ والله ما أرادوا بالمرأة خيرًا، وإن الإسلام هو الذي رفع شأنها، وهو الذي أعلى قدرها، وهو الذي كرّمها، هو الذي جعل لها المقام السامي العالي الرفيع، الذي إن تمسكت به كان بطاقة لها لدخول الجنة.
أختي المسلمة.. كوني راجية لثواب الله، كوني خائفة من عقاب الله، كوني مؤمنة حقٌّا في سلوكك، في ملبسك، في مظهرك، في خروجك من بيتك، في تربية الأبناء والبنات، كوني مسلمة حقٌّا تدين لله بالإسلام، تدين لله بالعبودية، تطبق شرع الله وتبتعد عن كل ما يريده منها الحاقدون على الإسلام وأهله، الذي يريدون إفساد المرأة.